الأربعاء، 15 مايو 2013

المشكلات التربوية في الهند


                       مادة: التربية ومشكلات المجتمع
 المشكلات التربوية في الهند

إعداد الطالب
عبد المعيد نو شاد عالم




مدرس المادة
أ.د.عيد بن حجيج الجهني حفظه الله تعالى

العام الجامعي
1433-1434هـ













بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين الهادي إلى صراط مستقيم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وحبيب الحق، معلم البشرية، الذي أرسله معلماً ومرشداً وهادياً. أما بعد.
فقد كان التعليم ولايزال مصدر عزّ الأمم والمجتمعات، وأس سعادتها وتحضُّرها وتقدمها، فبقدر ما تتعلم الأمم وتهتم بتعليم أجيالها الصاعدة، بقدر ما تحافظ على هـويتها ووجودها وبقائها، والعكس صحيح.. فما أهملت أمَّة قط تعليم شبابها، وإعدادهم إعدادًا بنَّاءً أصيلا إلا أصيبت في صميمها، وعاشت ذليلة مهينة في مؤخر الأمم، وعلى هـامش الحضارات.
إن النظام التعليمي هـو الذي يشكل العصبة التي يستند عليها التعليم، غايةً ورسالةً وسياسةً في المجتمعات، وهو المسئول مسئولية أولية, وأساس عن أسباب تحضر المجتمعات وتقدمها، كما هـو
المسئول أيضًا عن تخلف المجتمعات، وتأخرها، وانتكاسها.
فالهند منذ آلاف السنين مركز إشعاع علمي وثقافي حيث كان الاهتمام فيها بتدريس الفلسفة, والدين, والطب, والأدب, والدراما, والفنون, والفلكيات, والرياضيات, وعلم الاجتماع وغيرها، كما عرفت الهند المؤسسات التعليمية منذ زمن بعيد في عصورها المختلفة.
ففي هذا البحث سيُلقي الضوء علي مشكلات التعليم في الهند  من خلال النقاط التالية متخذة من المنهج الوصفي التحليلي:
أولا: التعريف بالهند.
    ثانيا: تاريخ التعليم في الهند.
       ثالثا: سياسة التعليم في الهند و أهدافه.
    رابعا: العوامل المؤثرة في التعليم في الهند.
    خامسا: النظام التعليمي بالهند.
    سادسا: المشكلات التربوية  في الهند.
    سابعا: الحلول و المقترحات .


أولا: التعريف بالهند ([1])

        علم الهند                           شعار الهند
                  علم                                                                 شعار


اسم الدولة
جمهورية الهند.

العاصمة
نيو دلهي.

اللغة الرسمية
الهندية, والانجليزية, وأحيانا تختلف حسب الولايات.

نظام الحكم
جمهوية ’ فدرالية ’ برلمانية.

الاستقلال
15اغسطس1947م عن الاستعمار البريطاني.

الموقع و المساحة
تعتبر جمهورية الهند سابع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم، حيث تغطي مساحة شاسعة تبلغ 3.165.596 كم مما أدى إلى تسميتها شبه القارة الهندية, وتحدها باكستان من الشمال الغربي والصين, وأفغانستان, وبوتان, ونيبال من الشمال، وميانمار, وبنغلاديش, وخليج البنغال من الشرق، وسريلانكا من الجنوب.

السكان
تعد الهند ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين, وطبقا لتقديرات عام 2011م بلغ عدد سكانها 1مليار 40 مليون نسمة, وبلغ معدل النمو السكاني1,55%، بينما تبلغ الكثافة السكانية 325 لكل كم. ويعيش حوالي 28% من سكانها في الحضر، بينما يعيش72% في الريف، وذلك طبقا لتقديرات عام 1999.
والهند دولة متعددة الأعراق, ويمثل الجنس الهندي72% من عدد السكان، ويمثل الدرافيديان (Dravidian) م25% من السكان، بينما تمثل الأقليات الأخرى3%، وتوجد مجموعات من السكان تصنفهم الحكومة على أنهم قبائل.


الديانة
يمثل الدين عاملا محوريا في حياة الشعب الهندي, ويدين حوالي82% من سكان الهند بالهندوسية (وهي ديانة ترجع في أصولها إلى الهند). ويوجد حوالي12% يدينون بالإسلام  على حسب السجلات الحكومية, [و33% على حسب الإحصائيات الإسلامية], خاصة من بين سكان الحضر, و 2,3% مسيحيون، و2% سيخ، و4% بوذيون، بالإضافة إلى أقليات تدين بديانات أخرى. وعلى الرغم من تعدد الأديان فإن الهند دولة علمانية كما جاء في مقدمة الدستور.



اللغة

اللغة الهندية هي اللغة الرسمية طبقا لما جاء في الدستور، حيث يتحدث بها حوالي 40% من السكان. وتوجد حوالي 384 لغة, و 1000 لهجة مستخدمة في الهند، منها حوالي 24 لغة لا يقل عدد المتحدثين بكل منها عن مليون نسمة، مثل اللغة البنغالية التي يتحدث بها حوالي 8% من السكان، والتلجو، والمارثية، والتامبلية، والأوردية، والكانادية، وماليالم، والسنسكريتية، والسندية، والكشميرية، والبنجابية، والآسامية، والنيبالية، والأورايا، هذا بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية.

الاقتصاد
الهند غنية بمواردها الطبيعية، حيث تتنوع الطبيعة فيها من الصحراء إلى الغابات، كما يوجد العديد من الأنهار, وتعتبر الأرض والمياه من أهم الموارد الطبيعية في الهند، حيث إن 54,3% من أرضها قابلة للزراعة، كما أنها غنية بمصادر المياه العذبة. وتغطي الغابات حوالي 21,6% من مساحتها. وأهم المحصولات الزراعية هي قصب السكر، والأرز، والقمح، والقطن، والخضراوات، والتوابل.
ويسهم قطاع الصناعة بـ 26,3% من الناتج الإجمالي المحلي، ويعمل به حوالي 13% من القوى العاملة.
وأهم المصنوعات هي الغزل, والنسيج, والحديد, والصلب, والآلات, ومعدات النقل, والأسمدة وتكرير البترول, والكيماويات, وأجهزة الكمبيوتر.


التعليم

التعليم في الهند إجباري حتى سن 14 سنة، حيث إن مدة التعليم الإجباري ثماني سنوات. وطبقا لتقديرات عام 1996 بلغت تكلفة التعليم 3,2% كنسبة من الناتج الإجمالي القومي. وطبقا لتقديرات 1997 بلغ عدد التلاميذ 47 تلميذا لكل معلم. وعام 2001 بلغت نسبة المتعلمين في الهند حوالي 73%.
وتدير الولايات نظام التعليم بها مع بعض المساعدة والإشراف من الحكومة المركزية. وسنوات التعليم تبلغ عشر سنوات للابتدائي والثانوي، وسنتين للتعليم الثانوي العالي، وثلاث سنوات للتعليم الجامعي. وبجانب التعليم الحكومي يوجد تعليم خاص في جميع مستويات التعليم من الابتدائي حتى الجامعي, وعام 1996م بلغ عدد المقيدين بسنوات التعليم قبل الجامعي حوالي 170 مليون تلميذ، في حين بلغ عدد المقيدين في التعليم العالي حوالي ستة ملايين طالب. ومن الجدير بالذكر أن الجامعات قد تم تأسيسها عام 1857م في بعض المدن المشهورة مثل كولكاتا , ومدراس, وبومباي, وإن كانت هناك بعض الكليات قد وجدت قبل هذا التاريخ.

تقسيم محلي
تتكون الهند من ثماني وعشرين ولاية وسبعة أقاليم اتحادية. جميع الولايات والإقاليم الاتحأديان ل بونديشيري واقليم العاصمة الوطني دلهي قاموا بانتخاب الهيئة التشريعية والحكومات. تم تقسيم كل ولاية أو إقليم اتحاي الي مقاطعات إدارية. وتم تقسيم المقاطعات بدورها إلى tehsil وأخيرا إلى قرى. والولايات في الهند تفصيلها كما يلى:
الأقاليم الإتحادية
ثانيا:تاريخ التعليم بالهند:
أ: لمحة موجزة عن التعليم في الهند:
بدأ التعليم في الهند بتدريس العناصر التقليدية مثل الديانات الهندية, والرياضيات الهندية, وعلم المنطق في العصور الهندوسية والبوذية المبكرة من خلال مراكز التعليم مثل تاكسيلا, ونالاندا قبل ظهور التاريخ. وأصبح التعليم الإسلامي متأصلا في العصور الوسطى مع إنشاء الإمبراطوريات الإسلامية في الهند، وبعد ذلك انتشرت الثقافة الغربية مع مجيء الأوروبيين واستعمارهم للهند. وكانت سلسلة من التدابير المستمرة طوال النصف الأول من القرن العشرين وضعت في نهاية المطاف أساسًا للتعليم في جمهورية الهند,
وخلال القرن الحادي عشر أنشأ المسلمون مدارس ابتدائية, وثانوية, وجامعات في مدن مثل: دلهي ولكنؤ, وإله أباد، كما استخدموا اللغة العربية في التدريس فيها، وكان هناك تفاعل قوي بين الحضارة الهندية والإسلامية في القرون الوسطى خصوصاً في مجال الدين, والفلسفة,, والفنون الجميلة, والعمارة, والرياضيات وغيرها.
ومع دخول البريطانيين الهند دخل معهم نظام التعليم الإنجليزي عن طريق المدارس التبشيرية,
وخلال القرن التاسع عشر أنشأوا عددا من الجامعات والكليات مثل: الكلية الهندية في كولكاتا عام 1817م، ومؤسسة الفيسمتون التعليمية في بومباي عام 1834م، ثم تم إنشاء ثلاث جامعات في كالكتا, وشيناي, وبومباي عام 1857م، ومنذ ذلك الحين حقق التعليم تقدماً ملحوظاً في البلاد، فقد وصل عدد الجامعات في الهند الآن إلى 229 جامعة بها آلاف من الكليات, منها 4338 كلية الهندسة, ومعاهد التكنولوجيا, وأكثر من 100 كلية الطب، بالإضافة إلى معاهد زراعية, ومراكز تعليمية لتخصصات مختلفة.
 ب:التطور التاريخي لتعليم الهند:
لعبت الحكومات الهندية المتعاقبة دوراً أساسياً في تطوير التعليم وبالأخص التعليم الأساسي والثانوي وأنشئت إدارة التعليم لأول مرة عام 1910م خلال فترة الاستعمار البريطاني للهند كإدارة تعليمية منفصلة تتولى الإشراف على التعليم في الهند، ومع حصول الهند على استقلالها في 15 أغسطس عام 1947م تم تحويلها إلى وزارة التعليم، إلا أنها مرة أخرى أصبحت إدارة للتعليم تتبع وزارة تنمية الموارد البشرية بموجب التعديل الدستوري رقم 174 لعام 1985م.
وفي عام 1968م تبنت الحكومة الهندية سياسة قومية للتعليم بهدف تحسين نوعية الخدمة التعليمية ووصولها إلى قطاعات عريضة من الجماهير، بالإضافة إلى الاهتمام بتعليم الفتيات بوصفهن أكثر الفئات حرماناً من التعليم وتعزيز التراث الثقافي الهندي في عقول الأجيال الجديدة من خلال خطة تعليمية وضعت خصيصاً من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وتم تطوير السياسة القومية للتعليم عام 1986م لتصبح أكثر شمولاً. وقد أضيف إلى هذه السياسة في عام 1992م برنامج عمل يحدد سبل تنفيذ السياسة القومية للتعليم وتمويلها.
ويتولى المجلس الاستشاري المركزي للتعليم الذي أُنْشِأَ عام 1935م تقويم العملية التعليمية والإشراف على السياسات التعليمية القومية.
كما يقوم المجلس القومي للبحث والتدريب التعليمي الذي أُنْشِأَ عام 1961م في "نيودلهي" -بوصفه هيئة مستقلة هدفها الرئيسي تحسين نوعية التعليم وكفاءة المعلمين - بوضع المناهج وإعداد الكتب الدراسية بداية من المرحلة الابتدائية وحتى بداية المرحلة الثانوية، كما يضع المجلس القومي للبحث والتدريب التعليمي القواعد التي على أساسها يضع المجلس المركزي للتعليم الثانوي البرامج الدراسية للمرحلة الثانوية والتي يتم تدريسها في المدارس التابعة للمجلس.
ويقوم المجلس القومي بإعداد مواد إرشادية خاصة بتعليم الأطفال وتدريب المدرسين والمشرفين، ويوفر المساعدات الفنية للبرامج القومية للتعليم.








ثالثا: السياسة التعليمية وأهداف التعليم في الهند
وفي ضوء ما سبق فإن من أولويات السياسة التعليمية في الهند منذ الاستقلال تقديم تعليم إلزامي لجميع أبناء الشعب، فقد نص الدستور الهندي على توفير التعليم الإلزامي لجميع الأطفال في الهند حتى سن الرابعة عشرة خلال فترة زمنية مدتها عشر سنوات.
نص الدستور الهندي الصادر في 1950م في المادة 45 على أن الدولة سوف تقدم في بحر عشر سنوات من صدور هذا الدستور تعليماً مجانياً إلزاميا لكل الأطفال في الهند من سن السادسة إلى سن الرابعة عشرة، وقد أخذت الحكومة تبذل الجهود الكبيرة للتوسع في التعليم الأساسي سعياً وراء تحقيق هذا النص الدستوري.
الهند تعترف بالحاجة للتأكيد في التعليم على المسئولية الاجتماعية، وعلى التنمية الذاتية, وعلى تطوير قوى عاملة أكثر مرونة, وعلى تعزيز مفهوم التعلم المستمر.
ومن أهم القضايا الواضحة في الهند في السنوات الحديثة مصطلح الإعداد للمواطنة والمشاركة بالمعرفة في الأمور المدنية.
ومن أبرز أهداف  التعليم الأساسي في الهند ما يلي:
·       تعليم وممارسة الحياة الصحية السليمة كفرد وجماعة.
·       تنمية الطفل عقلياً لمساعدته على التكييف النفسي في حياته.
·       مساعدته على اكتساب المعارف وإتقانها واكتساب طرق التفكير السليم والابتكار.
·       مساعدة الطفل على فهم القيم الإنسانية وإدراك معناها وتشجيعه على اتباعها.
ومن أهم أهداف الثانوية ما يأتي:
·       المساواة في الوصول إلى كل المستويات التعليمية.
·       التغيير المتوازن بين احتياجات الفرد والمجتمع.
·       تعزيز التنمية الذاتية والتنشئة الاجتماعية عموماً.
·       تدعيم مبدأ التعلم المستمر.


رابعًا: العوامل المؤثرة على التعليم في الهند
ويمكن أن نستعرض أبرز العوامل المؤثرة في النظام التعليمي فيما يلي:
·       العوامل الجغرافية.
·       العوامل السياسية.
·       العوامل الاقتصادية.
·       العوامل الاجتماعية.
·       العوامل السكانية.
أ‌-                  العوامل الجغرافية:
          تتضمن العوامل الجغرافية البيئة الطبيعية بسماتها ومكوناتها التي تؤثر في الإنسان وتتأثر به، كما تشمل موقع الدولة ومناخها وأثر ذلك على الطبيعة البشرية، بحيث تؤثر هذه العوامل في النظم التعليمية من ثلاث زوايا هي: المناخ, وطبيعة البيئة, ومصادر الثروة فيها. [2]
ولعل ما يمكن أن نتأمل فيه من هذه الزوايا هو طبيعة البيئة في كثير من ولايات الهند، فنجد فيها التباين فيما بينها ( بيئات صناعية, وبيئات زراعية, وبيئات ساحلية, وبيئات صحراوية وأخرى جبلية) كما بينتها سابقا, وهذا قد يقف حجر عثرة أمام الطموحات والآمال مع قلة الإمكانيات، بحيث تفرض مثل هذه البيئات ألوانا من النشاط الاقتصادي وبالتالي ارتباط مناهج التعليم بأوجه النشاط السائد، وما يصاحبها من تنويع التعليم ليحقق متطلبات هذا النشاط، كما أن طبيعة البيئة أحيانا تحرم من هم في سن التعليم من الالتحاق فيه نتيجة عجز الدولة وضعف إمكانياتها.
يتأثر مناخ الهند بشدة بالهيماليا وصحراء Thar وكل منهما يؤدي إلي الرياح الموسمية. تمنع الهيماليا هبوب رياح katabatic الباردة القادمة من آسيا الوسطي، لتحافظ علي الجزء الأكبر من شبة القارة الهندية أكثر دفئا من معظم المناطق التي تقع معها علي نفس خط العرض.تلعب صحراء Thar دورا حاسما في جذب الرطوبة المحملة بالرياح الموسمية الجنوب غربية, وهذا في الفترة بين يونيو وأكتوبر لتمد الهند بمعظم أمطارها. هناك أربع مجموعات مناخية رئيسية هي السائدة في الهند: الاستوائية الرطبة، الاستوائية الجافة، وشبه الاستوائية الرطبة والجبلية. وهذا تختلف حسب الولايات و المناطق الهندية, ولذالك يري الناظر اختلافا في السن الملائم لبدء التعليم و موسم الإجازات الدراسية وشكل المباني المدرسية, و أسلوب عمارته,  و طرق المواصلات في نقل الطلاب حسب المناخ الموجود في الولايات المختلفة.
ولهذا العامل ارتباط بما سيأتي الحديث عنه عند تناول العوامل الاقتصادية حول مصادر الثروة ومدى تأثيرها البالغ على النظم التعليمية؛ لأن تمويل التعليم يختلف باختلاف هذه الموارد.
ب‌-            العوامل السياسية:
          إن الراصد لتاريخ الحركة العلمية في الهند يجد أن العلم يحظى بالتشجيع الدائم من الحكومات الإسلامية، مما جعلهم يقودوا العالم علميا وحضاريا لمدة من الزمن فتغلب عليهم البرتغاليون اولًا ثم الاستعمار الانجليزي حتي انتهت الحكومة الإسلامية في الهند,  فنشأت حركة الاستشراق، وتبعتها حركات التبشير  ابتداءً من عقيدتها وفكرها، وانتهاءً بأخلاقها ونهج حياتها الاجتماعي.
وقسمت الجسم الواحد إلى دويلات وأقطار، رسخت فيها معاني الإقليمية، وفرضت عليها نمط الحضارة الغربية، وحاربت فكرها الإسلامي، ورحل الاستعمار من جل بلاد المسلمين بعد أن خلف وراءه فكره، وثقافته، وخلف في نفسية الأمة هوانا وضعفا، وعدم ثقة في مقوماتها وفي استقلالها،  ثم تبنت ايدولوجيات متفرقة وأنظمة سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية متعددة.
و الناحية الثانية التي تؤثر في النظم التعليمية من العوامل السياسية هي الظروف السياسية المؤقتة أو الطارئة التي تفرض نفسها علي المجتمع و تجبره علي أن يتخلي عن سياسته التي يسير إليها. ([3]).
و الظروف السياسية الطارئة التي تأثرت بها النظام التعليمي الهندي كظروف الحرب عديد من المرات مع الباكستان و الضغط المستمر من الحدود الصينية لمحاولة احتلال الأراضي الهندية, والاضطرابات  الطائفية في داخل الهند, و الانتخابات المستمرة في الولايات المختلفة جميعها تمارس ضغوطا مختلفا علي النظام التعليم الهندي وتتمثل في التقتير و التقصير في الإنفاق علي التعليم عموما, و تغيير الفلسفات التعليمية و اللغات ليتم بها التعليم حسب المتطلبات المجتمع و غيرها.

ج- العوامل الاقتصادية:
  الهند غنية بمواردها الطبيعية حيث تتنوع الطبيعة فيها من الصحراء إلى الغابات، كما يوجد العديد من الأنهار, وتعتبر الأرض والمياه من أهم الموارد الطبيعية في الهند، حيث إن 54,3% من أرضها قابلة للزراعة، كما أنها غنية بمصادر المياه العذبة. وتغطي الغابات حوالي 21.6% من مساحتها.
 وأهم المحصولات الزراعية هي قصب السكر، والأرز، والقمح، والقطن، والخضراوات، والتوابل.
ويسهم قطاع الصناعة بـ 26,3% من الناتج الإجمالي المحلي، ويعمل به حوالي 13% من القوى العاملة.
وأهم المصنوعات هي الغزل والنسيج والحديد والصلب والآلات ومعدات النقل والأسمدة وتكرير البترول والكيماويات وأجهزة الكمبيوتر.
هذه المؤشرات الاقتصادية توفر عديد من الإمكانات التعليمية لكن الانفجار السكاني في الهند أولا و سياسة الدولة و عدم اهتمام الكبير من الحكومة المركزية و من الولايات المختلفة في تنفيذ القرارات اللازمة حسب متطلبات العصر و المجتمع يسبب زيادة الفقر و الأمية في الهند عامة و في القرى النائية خاصة.   
تؤثر النواحي الاقتصادية على مسار التعليم، وتوجه نظمه في دول العالم، وذلك لأن العلاقة بين التعليم والاقتصاد متبادلة، وقد تكون مضطردة على حسب ظروف كل دولة ومصادر الاقتصاد فيها. والهند في أغلب ولاياتها تعاني من المشاكل الاقتصادية، المتمثلة في ضعف مواردها الاقتصادية، وقلة إمكانياتها المادية، ويزيد من شدة المعاناة فيها ظاهرة الفقر وارتفاع نسب الأمية، والبطالة,كما بينتها في الصفحات السابقة. فتبعا للظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد يختلف نمط التعليم و درجة نموه وما يمكن أن يوفره من إمكانات مادية و بشرية, والتي بدورها تنعكس علي النظام التعليمي من حيث التوسع و تكافؤ الفرص التعليمية و تحسين نوعية التعليم, والارتقاء بمستوي أدائه العلمي و المهني ([4]).
ويتضح ذالك جليا في نظام التعليم بالهند من خلال الواقع المعاصر بأن الولايات الغنية في الهند مثل كيرلا فنسبة التعليم هناك فوق 99% بالمائة, و طرائق التعليم و أساليبه جيدة إما الولايات الفقيرة مثل: بيهار  بنغال فنسبة التعليم هناك ضعيفة جدا.
ويشخص الكثير من التربويين أزمة التعليم في الهند على أنها أزمة مادية بحتة، تتمثل أبعادها في الانفجار السكاني وزيادة الطلب على التعليم، وارتفاع تكاليف التعليم، وتزايد احتياجاته المادية، هذا كله بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالكثير من ولاياته، وبالتالي تعيق عملية التوسع في التعليم.
د- العوامل الاجتماعية:
يمثل الدين عاملا محوريا في حياة الشعب الهندي. ويدين حوالي 82% من سكان الهند بالهندوسية (وهي ديانة ترجع في أصولها إلى الهند). ويوجد حوالي12% يدينون بالإسلام  على حسب السجلات الحكومية, [و33% على حسب الإحصائيات الإسلامية], خاصة من بين سكان الحضر, و2.3% مسيحيون، و2% سيخ، و4% بوذيون، بالإضافة إلى أقليات تدين بديانات أخرى. وعلى الرغم من تعدد الأديان فإن الهند دولة علمانية كما جاء في مقدمة الدستور.   
ومهما هو جدير بالذكر أن الأساس في إنشاء المدارس الدينية هو المبدأ الديمقراطي الذي يسمح لكل طائفة دينية بإقامة الدارس الدينية الخاصة بها. ومع ذالك هناك حالات من التعصب من جانب المجموعات الدينية الحاكمة كما هو الحال في الهند. ففي الهند مجتمع متعدد الثقافات و متعدد الأديان تقف الحكومة حائرا أمام تضمين الدراسات الدينية في البرنامج التعليمي ومن هنا أصبح منهج التربية الدينية عموما و المسلمة خصوصا في طبيعته يركز علي القيم الخلقية و الروحية التي تحث عليها كافة الأديان . فنظرا الى هذه السياسة يوجد هناك في الهند عديد من المدارس الأهلية الدينية عند جميع الأديان لتعليم الدين في هذه المدارس فيوجد النظام الازداجية أو الثنائية في التعليم الهندي.
و تعد اللغة أهم عامل في شخصية الأمة , فهي دعامة الثقافة و الفكر . ولكل مجتمع لغته القومية التي يستخدمها في التعبير و الاتصال . وتؤدي اللغة دورا هاما في تشكيل النظم التعليمية . وتوجد المشكلة اللغوية في الدول التي يتكلم سكانها أكثر من لغة واحدة مثل الهند , عندها تجد الدولة صعوبة في تقرير إحدى هذه اللغات ليتم بها التعليم في مؤسساتها التعليمية .
اللغة الهندية هي اللغة الرسمية طبقا لما جاء في الدستور، حيث يتحدث بها حوالي 40% من السكان. وتوجد حوالي 384 لغة, و 1000 لهجة مستخدمة في الهند، منها حوالي 24 لغة لا يقل عدد المتحدثين بكل منها عن مليون نسمة، مثل اللغة البنغالية التي يتحدث بها حوالي 8% من السكان، والتلجو، والمارثية، والتامبلية، والأوردية، والكانادية، وماليالم، والسنسكريتية، والسندية، والكشميرية، والبنجابية، والأسامية، والنيبالية، والأورايا، هذا بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية نظرا إالي هذه اللغات اتخذت الحكومة الهندية نظام اللامركزية في التعليم , فكل ولاية لها نظام تعليمي خاص حسب الظروف و اللغات .
يتأثر النظام التعليمي بما يسود داخل المجتمع من تقاليد وقيوده وقيمه يكون له الأثر البالغ في انطلاقة النظام، وإلا دار في متاهات من الضياع والغرق في الأفكار الهدامة والمفاهيم المنحرفة. فالديانات المتنوعة و اللغات المختلفة و المذاهب و تعدد الأعراق و الأجناس في الهند تحتاج إلى عديد من السياسات التعليمية والمناهج المتنوعة لنجاح العملية التعليمية في هذا المجتمع الهندي المعقد. فهناك عديد من المدارس  والمعاهد بأنواعها المختلفة.
ويلاحظ أثر هذه العوامل في النظام التعليمي، وبالذات في الدول التي تزيد فيها نسب التباين بين فئات المجتمع، وكيف كان لهذا التباين (من الأعراق وبعضها أقليات) أثر على النظام التعليمي من خلال فرض ثقافتها ومعتقدها على النظام التعليمي.وبذلك لجأت الهند إلى تعدد أنظمتها التعليمية بما يتفق وطبيعة هذه الأعراق وظروفها وثقافتها الدينية واللغوية، ولاشك أن مثل هذه التحولات في النظم التعليمية لها أبعاد سياسية، إما برغبة الدولة أو لممارسة الضغوط عليها.
هـ- العوامل السكانية:
تعد الهند ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين. وطبقا لتقديرات عام 2011م بلغ عدد سكانها 1مليار 40 مليون نسمة, وبلغ معدل النمو السكاني 1.55%، بينما تبلغ الكثافة السكانية 325 لكل كم. ويعيش حوالي 28% من سكانها في الحضر، بينما يعيش 72% في الريف، وذلك طبقا لتقديرات عام 1999.
والهند دولة متعددة الأعراق. ويمثل الجنس الهندي 72% من عدد السكان، ويمثل الدرافيديان (Dravidian) م25% من السكان، بينما تمثل الأقليات الأخرى 3%، وتوجد مجموعات من السكان تصنفهم الحكومة على أنهم قبائل
ويلاحظ أن العامل السكاني من أكثر تأثيرا علي نظام التعليم في الهند يتضح اثر هذه العوامل من ناحيتين هما:
التكوين الطبقي للسكان والانفجار السكاني، وكلتا الناحيتين لهما تأثير كبير على النظم التعليمية، واختلافها من مكان لآخر يؤدي إلى اختلاف طبيعة النظم التربوية.
وقد سبقت الإشارة إلى الاختلافات الثقافية بين الأجناس والطبقات المختلفة وحجم تأثيرها على النظم التعليمية.
أما ما يتعلق بالانفجار السكاني فالهند تشهد انفجارا سكانيا لم يشهد مثيلاً له و هي ثاني اكبر دولة عالميا بعد الصين من حيث السكان كما بينت سابقا ، وهو انفجار غير متوافق مع أشكال التنمية التي تشهدها الهند لضعف مواردها وإمكانياتها، وعجز الدولة كما سبق عن توفير الفرص التعليمية لأبنائها بمعدل يتوافق مع معدلات النمو السكاني، مما يعني انخفاض معدلات القيد بالمراحل المختلفة في التعليم العام او التعليم العالي، وبالتالي ارتفاع نسب الأمية والبطالة على حد سواء











خامسا: نظام التعليم في الهند
أ‌-               مراحل التعليم في الهند:
http://wa1.www.unesco.org/education/wef/countryreports/india/Image752.gif
                      الهيكل لمراحل التعليم و عدد السنوات لكل مرحلة في الهند([5]).
تتمثل في المراحل الدراسية التي تتلو مراحل التعليم المدرسي الممتدة على اثنتي عشرة سنة من الدراسة الابتدائية (5 سنوات) ، والمتوسطة (3 سنوات) ، والثانوية (سنتان) والثانوية العليا (سنتان) كما يلاحظ في الهيكل المذكور. تتكون الدراسة العليا في معظم الجامعات الهندية من ثلاث مراحل دراسية وهي : مرحلة البكالوريوس ، والماجستير والدكتوراه ، إلا أنه توجد في بعض الجامعات الهندية مرحلة بين الماجستير والدكتوراه تسمى الماجستير في الفلسفة ( M.Phil) ، و تمتد على سنة ونصف أو سنتين ، وتهدف إلى إعداد الطالب لمباشرة البحث الجامعي ، كما توجد مرحلة دراسية أخرى في بعض الجامعات الهندية بعد مرحلة الدكتوراه.
أما مرحلة البكالوريوس ، فيختلف عدد سنواتها من تخصص إلى آخر. فهي تمتد على دراسة ثلاث سنوات في جميع تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية مثل اللغات والعلوم الاجتماعية والسياسية والفنون الجميلة ، وعلى أربع سنوات في تخصصات مهنية مثل تخصصات الهندسة الإلكترونية والمدنية والميكانيكية والكهربائية ،  بينما تمتد على أربع سنوات ونصف سنة في تخصصات طبية وعلى خمس سنوات في تخصصات القانون.
تمتد مرحلة الماجستير على سنتين في جميع مجالات الدراسة ، بينما يستطيع الباحثون تقديم بحوثهم في مرحلة الدكتوراه في مدة لا تقل عن سنتين ، بحيث يمكن تمديدها إلى عدة سنوات حسب طبيعة البحث وإمكانياتها.بالإضافة إلى الشهادات المذكورة أعلاه ، تمنح بعض الجامعات الهندية شهادات الدبلوم في مجالات وتخصصات مختلفة. تتراوح مدة الدراسة في مرحلة الدبلوم من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات حسب التخصص.
الطرق الدراسية :
 كل الطرق الدراسية متوفرة بما في ذلك: ( الانتظام ، الانتظام الجزئي ، البحث , عن بعد , بالمراسلة ، الخ )
ب‌-        التعليم الإلزامي
تلتزم الحكومة الهندية بموجب الدستور بالتعليم الإلزامي المجاني لكل أطفال الهند من سن 6 سنوات إلى سن 14 عاماً، و يلاحظ في السنوات الأخيرة زيادة نسبة التسجيل في هذه المرحلة ذكورا و إناثا ويمكن ملاحظته في الجداول و الإحصائيات التالية:
I-V الابتدائي
( 6-11السنة)
VI-VIII فوق الابتدائي
( 11-14 السنة)
السنة
الذكور
الإناث
المجموع
الذكور
الاناث
المجموع
1991
98.12
75.89
87.28
79.82
54.62
67.87
1992
95.0
73.46
84.6
72.5
48.94
67.5
1996
98.7
81.9
90.6
70.9
52.8
62.4
1997
98.5
81.5
90.3
66.5
49.5
58.5
جدول التسجيل في المرحلة الإلزامية في السنوات المختلفة([6]).
ويجري الآن العمل على تحقيق أهداف هذه السياسة وأهمها زيادة عدد المدرسين في المدارس الابتدائية في كل ولاية.
عدد المعلمين
Primary Schools
Upper Primary Schools
السنة
المجموعl
% of
trained teachers
% of
Female
teachers
Total
% of
trained
teachers
% of
Female
teachers
1990-91
1616020
85.25
29.24
1072911
88.02
33.24
1991-92
1643701
85.31
29.92
1079034
88.24
33.82
1992-93
1651416
83.54
31.14
1085301
87.32
34.63
1996-97*
1789733
88.00
32.68
1195845
88.00
35.77
1997-98*
1871542
87.00
34.34
1211803
88.00
36.08
جدول زيادة المعلمين في المرحلة الإلزامية في السنوات ما بين 1990- ([7])1997م.

الجداول المذكورة تدل بزيادة التسجيل و عدد المعلمين في هذه المرحلة إلا أن هناك إحصائيات تدل علي زيادة النمو السكاني و نمو الفقر التخلف عموما و في القرى خصوصا . وكذالك ليس المقصود زيادة المعلمين بل لابد تأهيلهم تأهيلا لائقا حسب الظروف ومتطلبات العصر الراهن.
ج- التعليم الثانوي
بعد مرحلة التعليم الأساسي الذي يستمر مدة عشر سنوات ينتقل الطالب إلى المرحلة الثانوية العليا التي تستمر الدراسة بها مدة عامين.

فلسفة وأهداف نظام التعليم الثانوي في الهند:
الهند تعترف بالحاجة للتأكيد في التعليم على المسئولية الاجتماعية، وعلى التنمية الذاتية، على تطوير قوى عاملة أكثر مرونة وعلى تعزيز مفهوم التعلم المستمر. ومن أهم القضايا الواضحة في الهند في السنوات الحديثة مصطلح الإعداد للمواطنة والمشاركة بالمعرفة في الأمور المدنية.
إدارة التعليم الثانوي وتمويله:
تتعدد الجهات التي تتولى مسئولية إدارة التعليم في الهند وتعتبر أهم هيئة قومية مسئولة عن التعليم في الهند،
فإن مسئولية التعليم بالدرجة الأولى تقع على عاتق الولايات، فبكل ولاية توجد وزارة للتعليم تسمى وزارة التعليم وهي مسئولة عن تعيين المدرسين في المدارس الحكومية، إنشاء المباني وتوفير المعدات والمواد مع إعطاء المدارس بعض التمويل المحدود الذي يترك لها حرية التصرف فيه، وفي معظم الولايات يتم نقل بعض مسئوليات الإدارة والهيئة التدريسية والمناهج إلى مكاتب التعليم المحلية والمدارس.
د- التعليم المهني
تولي السياسة القومية للتعليم عام 1986م وبرنامج العمل التابع لها اهتماماً بالتعليم المهني وتضعه على قمة أولوياتها خصوصاً في مرحلة التعليم المهني الثانوي، كما يسعى برنامج العمل على تحقيق زيادة تبلغ 20% في نسبة الطلبة في مرحلة التعليم المهني الثانوي بحلول عام 2000م.
وتم التعاون مع بعض الوزارات مثل وزارة السكك الحديدية ووزارة الصحة للتركيز على حاجات هذه الوزارات من المهارات المختلفة لتلبي حاجاتها من العاملين المدربين من خريجي هذه المدارس، وتشارك المنظمات التطوعية التي يبلغ عددها 56 منظمة بتقديم المساعدة في تنفيذ برامج التعليم المهني غير الرسمية والجديدة في نوعها.
ومن أجل صياغة سياسة التعليم المهني وتقويمه على المستوى القومي أنشئ المجلس المشترك للتعليم المهني في عام 1990م، وتم تشكيل لجنة دائمة للمجلس في العام نفسه لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس، بالإضافة إلى إنشاء معهد التعليم المهني المركزي الذي يوفر الدعم الأكاديمي والتقني لبرامج التعليم المهني في المدارس.
هـ - التعليم العالي
إن أغلب الجامعات الهندية تتمتع بالاستقلال الذاتي في تنظيم العمل الإداري داخل إداراتها والكليات التابعة لها، فهي تضع معايير الالتحاق بالكليات المختلفة، وتنظم اختبارات السنوات النهائية لطلبة الكليات المختلفة، كما تتمتع بتنظيم الدراسات العليا ومنح الدرجات العلمية المختلفة.
يُعد نظام التعليم العالي  في الهند من أكبر الأنظمة على مستوى العالم، إذ إن هناك 13,6 مليون طالب مسجلين في الجامعات في عام 2009م، مقارنة بـ 25,4 مليون في الصين و 17,8 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتستقطب الجامعات الهندية الكثير من الطلاب الأجانب، ولاسيّما من دول الخليج وآسيا وأجزاء أخرى من العالم.
أهداف التعليم العالي:
أهداف وغايات التربية عامة والتعليم الجامعي والعالي خاصة في الهند على أنها تتمثل فيما يلي:
·       إثراء عقول وقلوب متفتحة معطاءة، وبناء أجسام قوية، وروح خلاقة مبدعة.
·       خلق روح تتسم بحرية الحركة وتقرير المصير، وبناء شخصية ترتكز في تفكيرها على المصلحة العامة.
·       تربية أفراد الهندي لديهم القدرة على أن يعيشوا ضمن مجتمع دولي.
·       التأكيد على تنمية الفرد باعتباره أساس العملية التربوية، والاهتمام بالتعليم مدى الحياة، مع التأكيد على ذاتية الفرد.
إعداد جيل من الخبراء لعصر المعلومات، وذلك من خلال التركيز على القدرات الابتكارية الإبداعية جنباً إلى جنب مع تعليم الأساسيات في الهند.
أنواع المؤسسات في التعليم العالي.
ويُوجد في قطاع التعليم العالي في الهند أنواع متعددة من المؤسسات، منها الجامعات المركزية والجامعات الخاصة وجامعات الولايات، إضافة إلى الجامعات والمعاهد العليا والكليات التابعة.

و- نظم تقويم الطلاب:
­تعتمد عملية تقويم الطلاب بالجامعات والمعاهد العليا في مجملها على الأساليب التقليدية، فالامتحانات هي الأسلوب الأساسي السائد في التقويم، حيث تستخدم الاختبارات التحريرية المقالية، ونادراً ما تستخدم الاختبارات الشفوية إلا في بعض التخصصات .
ز- التعليم عن بعد (بالمراسلة)
بدأ في الجامعات الهندية التعليم الجامعي المفتوح في عام 1982م ، وأول جامعة مفتوحة أنشئت عام 1985م في حيدر أباد، وجامعة أنديرا غاندي القومية المفتوحة أنشئت في دلهي، وغيرها من الجامعات أنشئت في ولايات مختلفة مثل: ولاية مهاراشترا وولاية بيهار وغيرها من الولايات، كما توجد 57 جامعة تضم معهداً للتعليم بالمراسلة، تقدم خدماتها للطلبة الذين يعملون أو المنتسبين للجامعة.
ح- اللغة العربية.
ومنذ دخول الإسلام إلى الهند على يد محمد بن القاسم عام 712م دخلت معه اللغة العربية، حيث أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية في منطقة السند، مع سيادة الحكم العربي الإسلامي في السند حوالي ثلاثمائة عام.وترجمت كتب كثيرة من الهندية إلى العربية والعكس، وبذلك أصبح الفكر الإسلامي جزءاً من التراث الهندي.
ويهتم الهنود اهتماماً خاصاً باللغة العربية، حيث توجد مدارس إسلامية في المدن والريف تدرس فيها اللغة العربية وآدابها، والعلوم الدينية الإسلامية ويدرس القرآن الكريم والحديث والفقه الإسلامي، كما توجد مناهج اللغة العربية في عدد كبير من الجامعات والكليات الهندية، ويستمر تدريس اللغة العربية في الجامعات حتى مستوى الدكتوراه، ولا تقتصر دراسة اللغة العربية على المسلمين فقط، بل يدرسها غير المسلمين وخصوصاً في الفترة الأخيرة التي تصل إلى 30 عاماً مضت، حيث زادت فرص العمل في الدول العربية.
وفي الهند حوالي 2500 مدرسة، ومعهد، وجامعة إسلامية منتشرة في معظم أنحاء البلاد، إلا أنها تواجه العديد من المشاكل

ط- تعليم المرأة.
أكدت السياسة القومية للتعليم التزامها بتحسين وضع المرأة، وتُرجم هذا الالتزام بوضع برامج الهدف منها زيادة نسبة إقبال المرأة الهندية على التعليم، وجاءت نتيجة هذه البرامج مرضية، حيث زاد معدل الفتيات المتعلمات بنسبة 9.54% في عام 1991م.
والخطة الحالية للسياسة التعليمية ترمي إلى زيادة نسبة المعلمات المشاركات في العملية التعليمية لتصل إلى 50% من إجمالي عدد المعلمين في المستقبل القريب.
وطبقاً لخطة التعليم غير الرسمي فإن 90% من مساعدات مراكز التعليم غير الرسمي توجه إلى الفتيات، كما تبذل الآن جهود مكثفة لضمان أن يكون ثلث الطلاب في مشروع "نفودايا فيديالايا" من الفتيات، فمشروعا "نفودايا, فيديالايا, وكيندريا, فيديالايا" التابعان لمراكز التعليم غير الرسمي يمكنان الفتيات من الحصول على تعليم مجاني حتى المرحلة الثانوية، بينما توفر الدولة التعليم المجاني حتى السنة الثامنة من التعليم الإلزامي وفي بعض الأماكن حتى المرحلة الثانوية.
كما يتم الآن تنفيذ برنامج تعليمي مهني ينقسم إلى مستويين ليتماشى والاحتياجات التعليمية للفتيات المتسربات من التعليم، فنسبة الفتيات اللاتي يتلقين تعليمهن بالجامعة وصلت طبقاً لإحصائيات عام 1996م إلى 20.65000 بينما كانت عام 1951م 40 ألف طالبة فقط وهو ما يعني أن العدد تضاعف 51 مرة منذ عام 1952م.
أما على مستوى الدراسات العليا فتبلغ نسبة الطالبات لعام 1996م 34.09% من إجمالي عدد الطلبة، وكانت لجنة الجامعات الكبرى تقدم المساعدات المالية اللازمة للجامعات لإجراء بحوث في مجال دراسات المرأة.ويمكن ملاحظة التطور في تعليم المرأة في خلال سنة ما بين 1951-1991 في الجدول في التالي:
http://wa1.www.unesco.org/education/wef/countryreports/india/Image1309.gif
جدول نسبة التعليم في الذكور و الإناث
ك- الأمية
تواجه الهند مشكلة الأمية المتفشية بين عدد كبير عن عامة الشعب الهندي، ففي أوائل القرن التاسع عشر كانت نسبة المتعلمين في الهند حوالي 3% وزادت نسبة المتعلمين في الهند زيادة ضئيلة خلال فترة الاستعمار الإنجليزي الذي استمر 150 عاماً لتصبح 14%، ومع حصول الهند على استقلالها عام 1947م وصلت نسبة المتعلمين في الهند بحلول عام 1991م إلى 52.21%. ويمكن ملاحظة الأمية في الجدول التالي([8]) في السنوات العديدة فالجدول الأول يبين تعليم في الذكور و الإناث بأنها يزداد سنة تلو الآخر كذالك الجدول الثاني يبين نسبة التعليم في الريف و المدن وإنها يزداد سنة تلو الآخر و الملاحظ بأن نسبة التعليم في الذكور و كذالك في المدن زيادة من الإناث و القرى.
http://wa1.www.unesco.org/education/wef/countryreports/india/Image1309.gifhttp://www.unesco.org/education/wef/countryreports/india/Image1310.gif
(1)      نسبة التعليم في الذكور و الإناث     (2) جدول نسبة التعليم في الريف و المدن
وتسير محاولات محو الأمية عن طريق اتباع برنامجين أساسين:
أولاً: تحسين نظام التعليم الابتدائي لكي يكفل تخفيض نسبة الأمية من خلال استقطاب الطفل الذي يلتحق بالمدرسة ليستمر في التعليم.
ثانياً: تنظيم حملات لتعليم الكبار يشرف عليها المجلس القومي للتعليم.
والآن تنتشر حملات محو الأمية في كل من الولايات الرئيسة التي تتحدث الهندية.

ل- الخطة والمقررات الدراسية:
خطة الدراسة في الصفوف الخمسة الأولى في إطار منهج مدرسة التعليم تتضمن المواد التالية:-
اللغة الأم: وهي الوسيلة الأساسية للتعليم.
الدراسات الاجتماعية: تعد جزءاً من دراسة البيئة في الصفين الأول والثاني بينما تكون مادة مستقلة في الصفوف التالية.
ج- الرياضيات: ويعتمد التلميذ على مواقف الحياة الفعلية في تعليم الأعداد والعمليات المستقبلية.
د- العلوم:وتتناول البيئة الطبيعية والاجتماعية في الصفين الأول والثاني في مقرر واحد يفصل في مقررين في الصفوف التالية.
و- التربية الفنية: وتستهدف مساعدة التلاميذ على التعبير عن مشاعرهم وتصوراتهم وأفكارهم.
ز- التربية الصحية والبدنية: وتقدم للتلاميذ خبرات تساعدهم على تنمية روح المشاركة، وتكوين عادات واتجاهات حسنة.
م- إعداد المعلم وتدريبه في أثناء الخدمة:
رأى المسئولون عن التعليم في الهند، أن التعليم الأساسي يحتاج إلى نوعية من المعلمين ذوي مستوى مرتفع جداً من التعليم ومن الثقافة بالإضافة إلى نوع من التدريب يمكنهم من أداء المطلوب منهم.
من هنا رأى المسؤولين لابد من استحداث مؤسسات تدريب في أثناء الخدمة، وبانتهاء العام الأول لتطبيق التعليم الأساسي، ثم إنشاء سبعة عشر مركزاً لتدريب المعلمين، ثم وصل عددها 482 مركزاً للتدريب في عام 55/1956، كما وضعت التسهيلات لفتح عدد من هذه المراكز في المجتمعات الحضرية. ويقوم الآن "المركز القومي للبحوث التربوية والتدريب" بتقديم برامج هادفة واسعة النطاق لتدريب المعلم من خلال الكليات الإقليمية في بعض الولايات .
ويمكن ملاحظة زيادة المدارس في المرحلة المختلفة في الجدول التالي :
جدول عدد المدارس الابتدائية و الثانوية الادني في السنة([9]).(1990-1997)
السنة
الإبتدائ
النمو
فوق الابتدائي
النمو
1990
560935
57172
151456
29079
1991
566744
5809
155926
4470
1992
571248
4504
158498
2572
1996
598354
27106
176772
18272
1997
610763
12409
185506
8734

إعداد وتدريب أعضاء هيئة التدريس للمرحلة الجامعية و ما فوقها :
تضم الجامعات أعضاء هيئة تدريس دائمين من الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى الأساتذة الزائرين من جامعات أجنبية، وآخرين من ذوي الخبرة في مجالات التجارة والفنون والعلوم الإنسانية والاتصالات والتربية الدولية وغيرها.
ن- إدارة التعليم وتمويله في الهند:
وضع الدستور الهندي المسئولية الأساسية في العملية التعليمية على عاتق الولايات ولم يترك للحكومة المركزية إلا مسئوليات محددة.
أما عن تمويل التعليم الأساسي فمصادره متعددة منها:
أ- الحكومة المركزية: تسهم في الإنفاق التعليمي بقدر ضئيل جداً لا يزيد عن 5%.
ب- حكومات الولايات: نظراً لأن التعليم من مسئولية الولايات فهي التي تعمل على نشره وتطوير قطاعاته المختلفة وإنشاء المشروعات التعليمية الجديدة مثل مشروعات التعليم الأساسي وتعليم الكبار.
ج- السلطات الإقليمية: وهي مسئولة أساساً عن التعليم الأساسي في أقاليمها إلا أن بعضها ينفق على التعليم الثانوي وكل ولاية تضع القواعد الخاصة بها على حدة.
د- السلطات المحلية (مستوى القرية): ينص الدستور الهندي على أن تعمل الولايات على إنشاء ما يمكن أن يسمى بالمجالس القروية وتفويضها السلطات التي تمكنها من أن تلعب دور الحكومة المحلية. ولذا فقد أعطيت هذه المجالس سلطة تنظيم التعليم الأساسي بها بل أن بعض الولايات ألزمت هذه المجالس بالإنفاق على التعليم الأساسي بها.
ه - المعونات الأجنبية: وهي المساعدات تقدمها بعض الهيئات الدولية والأجنبية مثل اليونسكو وغيرها من الهيئات التي تسعى لمساعدة الدول النامية.
ادارة التعليم العالي و تمويله:
ويعرف عن نظام التعليم العالي الهندي أنه مُعقد ومتنوع، ويوجد في الهند نظام حكومي اتحادي، حيث تقوم كل من الحكومة المركزية (Central Government)، وحكومة الولاية (State Government)، بأدوار رئيسة في التعليم العالي، كما أن لجنة المنح الجامعية (University Grants Commission)، التي تم إنشاؤها بموجب التشريعات الاتحادية، هي المسؤولة عن تنسيق المعايير وتحديدها في جميع أنحاء القطاع الجامعي. وتُوفر الولايات الجزء الأكبر من التمويل العام للتعليم العالي في الهند، إضافة إلى أن لها الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بجميع المسائل الإدارية، ومن ثم هناك تعقيد كبير في الرقابة والتنظيم.
http://wa2.www.unesco.org/education/wef/countryreports/india/Image754.gif
           احصائيات لميزانية الحكومة علي التعليم في السنوات المختلفة لجميع المراحل([10]).
سادسا:  مشكلات التعليم في الهند.
أ‌-                مشكلات التعليم الإسلامي في الهند.
1- عدم إدخال العلوم الحديثة في المناهج الدراسية وأثر هذا على مستقبل خريجيها.
2- لا يوجد منهج إسلامي موحد كما لا توجد المقررات الإسلامية الموحدة أيضا.
3- معظم المدارس تستخدم اللغة الأردية في التدريس  وهذا لا يصلح في مناطق يتكلم أهلها بغير الأردية.
4- عدم  التمويل الحكومة للمدارس الإسلامية مطلقا.
ب‌-          مشكلات سياسة التعليم وأهدافها في الهند:
تعتبر أهداف التعليم بمثابة البوصلة التي توجه مسار العملية التعليمية في أية مرحلة تعليمية تجاه تحقيق غاياتها لذا فإن صياغة الأهداف تمثل خطورة كبيرة فيما لو تمت بطريقة لا تنسجم مع أهداف المجتمع و معتقداته و طموحاته
·   عدم ربط التعليم بسوق العمل : أي أنه لا توجد سياسة تعليمية تتعرف على سوق العمل ، وتقوم بإعداد الطالب الإعداد المناسب لاحتياجات سوق العمل
·       أنها في كثير من الدول نظم مستوردة غريبة على مجتمعاتها.
·   عدم توافر الإمكانات المادية التي تساعد علي تنفيذها من ناحية ,كالوسائل التعليمية و المعامل , والمختبرات العلمية أو لعدم قدرة المعلمين علي تفسير مضامين الأهداف.
·   عدم الاهتمام و الجدية من الحكومة المركزية و الولايات علي تنفيذ الفلسفات التعليمية الموجودة في دستور الهند حسب متطلبات المجتمع.
ج- مشكلات مناهج التعليم في الهند:
·       انقطاع المناهج التعليمية عن الحياة وعن المجتمعات الموجودة في الهند.
·       عدم مواكبة المستجدات في المناهج التعليمية .
·   عدم الترابط والتكامل بين عناصر المناهج و مكوناتها الأساسية من أهداف و محتوي, و أنشطة , وأساليب, وعدم الترابط و التكامل بين جوانب الأهداف المعرفية و المهارية و الوجدانية.
·       فصلها بين العلوم النظرية والعلوم التطبيقية و الاهتمام الكبير للعلوم التطبيقية .
د- مشكلات المعلمين في نظام التعليم الهندي:
·       عدم تدريب المعلمين وتأهيلهم لمواجهة واقع المرحلة وتنفيذ الأفكار الجديدة والمتطورة.
·       عدم وجود فلسفة تعليمية وتربوية صحيحة أمام المعلمين.
·       فقدان أخلاقيات المعلم سواء كانت جسميا أو أخلاقيا أو علميا وعدم الاهتمام تجاه الوظيفة
·       فقدان المراقبة و المتابعة لوظيفة المعلمين بالجدية و شيوع السلوكيات غير السوية مثل الغش و الربي في العملية التعليمية .
ه- مشكلات طرائق التدريس و الاختبارات في الهند:
·       جمودها وعجزها عن مسايرة التطورات الاجتماعية المتسارعة,و عدم مواكبة المستجدات عند اختيار طرائق التدريس.
·   الاعتماد الكامل علي طريقة تقليدية روتينية وهو المحاضرة أو الإلقاء دون التنوع في الطرق و الاستراتيجيات المختلفة في التدريس.
·       اقتصارها على نقل المعلومات أو التدريب على قدر من المهارات دون الاهتمام علي الأنشطة الطلابية .
·       اعتمادها على نظام الامتحانات كأسلوب أساسي لعملية التقويم, وعدم استخدام الطرق المتنوعة في الاختبار .
·   التقويم النهائي فقط في آخر السنة الدراسية التي تنحصر في تقويم المادة الدراسية فقط دون النظر الي تنمية الجوانب الشخصية كاملة .
·       اقتصار هدف الطلاب منها على الحصول على الشهادة.
سابعا : الحلول و المقترحات
أ‌-                 الاقتراحات  لتطوير التعليم الإسلامي في الهند :
1- الاهتمام بالتعليم الإسلامي خصوصا لأطفال المسلمين بالهند ووضع مناهج مشتركة وموحدة.
2- إيجاد منصة سياسية ناطقة باسم المسلمين في الهند.
3- الدعم المادي للعمل الإسلامي فمعظم المسلمين في الهنـد في حالـة اقتصادية دون مستوى الفقر.
4- الاهتمام بقانون الأحوال الشخصية للمسلمين وتطبيق الشريعة الإسلامية.
6- تنشيط المنظمات النسائية الإسلامية، والاهتمام بتعليم المرأة المسلمة.
7- محاولة جمع شمل المنظمات والهيئات الإسلامية رغم فشل المحاولات السابقة، وعلى     الأقل جمع الشمل حول القضايا العامة.
10- مكافحة التخلف التعليمي الاقتصادي والاجتماعي.
11- تطوير مناهج التعليم الإسلامي مع مراعاة اللغات المحلية.
12- محاربة الجهالة الدينية وذلك بدعم الدعوة الإسلامية.
ب‌-          الحلول المتعلقة بسياسة التعليم و أهدافها:
·   وضع سياسة التعليم لجميع المراحل مراعاة للأقليات و الثقافات و الأديان و المذاهب الموجودة في الهند و الاهتمام الكبير للطبقات المتخلفة علميا وثقافيا.
·       التطوير المستمر لنظام التعليم  وإعادة السياسة و الأهداف بصياغة واضحة بينة حسب المجتمع الهندي.
·       تخصيص ميزانية كافية لبرامج التعليم العام.
·       الارتقاء بالإدارة التعليمية.
·       لابد أن تشمل الأهداف جوانب السلوك الإنساني ( المعرفية – و الوجدانية- و المهارية )
·   أن يكون الأهداف و المناهج التعليمية شاملة لجميع جوانب المتعلمين الجسمية و النفسية والروحية و العقلية و الاجتماعية .
ج- الحلول المتعلقة بالمعلمين:
·   وجود آلية حكومية لمراقبة العملية التعليمة و محاولة إنهاء السلوكيات الفاسدة في العملية التعليمية مثل الغش و الرشوة في قبول الطلاب و المعلمين للمراحل المختلفة.
·       تطوير برامج تاهيل المعلمين في جميع المراحل التعليمية .
·       أن يتم اختيار المعلم المؤهل دينيا و خلقيا و مهنيا و علميا .
·       أن يتم إعداد المعلم في ضوء كفايات التدريس.
·       تنظيم دورات تدريبية علمية للمعلمين و المتعلمين و مواكبة المستجدات في ضوء العصر التكنالوجي المعاصر.
د- المقترحات لتطوير المناهج التعليمية :
·       التعليم باللغات المحلية علاوة من الانجليزية
·       إعادة النظر بمناهج التعليم عموما و توفير الترابط و التكامل فيها .
·   ينبغي أن تجري الإصلاحات التعليمية و التربوية بما يتلاءم  و يتفاعل مع العامل الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي و السكاني
·   أن توازن محتويات المناهج بين المعارف و المهارات , و أن تشمل جميع الجوانب الإنسانية من خلال الأنشطة و الرحلات الداخلية و الخارجية مع المواد الدراسية .
هـ- المقترحات لتطوير الوسائل التعليمية ونظام التقويم :
·       استخدام الوسائل التعليمية المعاصرة المتنوعة في التدريس و تدريب المعلمين و المتعلمين في ضوء معايير الجودة و الاعتماد
·       أن تراعي طرائق و أساليب و وسائل التعليم  الفروق الفردية بين المتعلمين .
·       الاهتمام الكبير علي البحث العلمي و الميزانية الخاصة للبحوث و الدراسات العلمية
·       لابد أن تشمل التقويم جميع عناصر المنظومة التعليمية و أن يكون مستمرا طوال السنة.
·       استخدام الوسائل التقويمية الحديثة  المتنوعة حسب التخصصات  لتقويم الطلاب دون النظر إلى الاختبارات الروتينية.
فهرس المراجع:
1.    تاريخ التعليم في الهند القديمةمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
2.    الندوي ,محمد واضع رشيدالحسني :حركة التعليم الاسلامي في الهند وتطور المنهج, ط:المجمع الإسلامي العلمي هند.
8.     Raman, S.A. (2006). "Women's Education", Encyclopedia of India (vol. 4), edited by Stanley Wolpert, 235–239, Thomson Gale: ISBN 0-684-31353-7
9.     SPECIAL REPORT: THE EDUCATION RACE, by Newsweek, August 18–25, 2011 issue











([1])  http://en.wikipedia.org/wiki/Education_in_India
[2] - متولي ,مصطفي محمد, و آخرون: نظام التعليم في المملكة العربية ¸الناشر:دار الخربجي1987م,ص:33
([3])  مصطفي متولي و آخرون , نظام التعليم في المملكة العربية السعودية . ص:41
([4])  فلاته, ابراهيم محمود حسن,نظام التعليم في اندونيسيا الواقع و التطلعات: بحث اعد بتكليف من معهد البحوث العلمية بجامعة ام القري , 1426ه , ص:18.
([5])- Source : Development of Education : 1986-1988, National Report of India , NIEPA ,1988
([6])Source: Growth of School Enrolment 1950-1993 MHRD, Govt. of India
([9])Source: Education in India 1992, & Selected Educational Statistics, 1997-98, Deptt. of Education.( http://www.unesco.org/education/wef/countryreports/india/rapport_1.html

هناك 4 تعليقات:

  1. 1XBet
    Betting in India. It can 토토사이트 be great to find the most popular brands, poormansguidetocasinogambling especially ones that offer betting 1xbet app on sports such as football, tennis,  Rating: 1/10 · https://deccasino.com/review/merit-casino/ ‎Review by Riku VihreasaariWhere can I find 1xbet?Where apr casino can I find 1xbet betting?

    ردحذف
  2. اسمي السيدة كيت ويليام ، أود أن أشكر الله عز وجل على إرسال شركة التمويل السيدة أوليفيا فرايد التي يوجد مقرها في الهند إلي. قرأت في Google عن كيفية مساعدة الأشخاص في القروض. لقد كنت ضحية لعملية احتيال لذلك شعرت بالفزع وعندما اتصلت بها بدت لطيفة للغاية وأحببتها. تقدمت بطلب للحصول على قرض لتوسيع عملي وشرحت لها كيف تم خداعي. أعطتني كلمتها وأنا أثق بها. لقد أكملت كل عملية ، وحصلت بالأمس فقط على قرض بمبلغ 100000 دولار.
    شكرا جزيلا لك السيدة أوليفيا فريد. آمل أن تتمكن أيضًا من مساعدة الناس في بلدي ، وكذلك في جميع أنحاء العالم.

    للحصول على أي مساعدة مالية ، أوصي بالاتصال بها عبر البريد الإلكتروني: (oliviafredfinancecompany@gmail.com)
    WhatsApp: +91 6398825438

    لا تفوت هذه الفرصة ، حسنًا.

    ردحذف
  3. انا طاهر سعد من المملكة العربية السعودية. لقد تمكنت من الحصول على قرض من هذه الشركة المملوكة لمؤسسات الائتمان الائتمانية بعد أن قرأت بعض المعلومات الحيوية حول برامج القروض الخاصة بهم على الإنترنت ثم قررت الاتصال بهم وحصلت على تمويل بمبلغ 50000 ريال دون إضاعة الكثير من الوقت. هل تم رفضك للحصول على قرض من مصرفك أو أي مؤسسة أخرى ، فأنا أنصحك بالاتصال بمؤسسات الائتمان المقرضة [loancreditinstitutions00@gmail.com] إذا كنت بحاجة إلى أي نوع من القروض مثل: القروض الشخصية أو القروض التجارية أو واتس اب: +393512114999

    ردحذف